الأحد، 12 أغسطس 2012

تربية شعوب

عندما يأتي إليّ أحد أبنائي وهو يبكي بكاء مفزعا، وأسأله عن السبب، يخبرني بصوت متهدج أن أخاه ضربه، فأذهب غاضبا إلى الأخ المعتدي بنية عقابه، لكنني أجده يرتجف خوفا، ويقسم لي أن الآخر هو الذي بدأ، فأحتار: هل أعاقب المعتدي المظلوم أم المعتدى عليه المكلوم؟ وليس من الحكمة أن أتجاهل الأمر.. عندها إما أن أعاقبهما بقرصة أذن.. كل على حدة وأبين لهما خطأهما، أو أوبخهما معا بطريقة تخجلهما من تصرفهما.. ثم أذهب معهما في نزهة تصفي النفوس.
والأفضل أن أعطيهما درسا لطيفا يوضح حقوق الأخوة، وأدفع كلاً منهما أن يهدي للآخر هدية تغسل ما في
نفسه من غل.
والمسؤول الكبير هو أب كبير.. عليه أن يسمع الطرفين ويعطي كل ذي حق حقه، ثم يعمل على تصفية النفوس ويبث المحبة، وعليه أن يقف في المنتصف، وإن كان قلبه يميل إلى ضفة ما. لأن: (السلطة الكبرى.. مسؤولية كبرى)! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق