...
لو وصلتني دعوة من أحد الأصدقاء (...) لمرافقته في رحلة قنص سيكون ردي عليه
أنني أحمد الله الذي لم يبتليني بحب هذه الهواية، ثم أعتذر عن الرحلة خوفا من الوقوع
في المطب الذي يصعب الخروج منه
وكم جلست
مع أصدقاء تركوا المقناص (وأعلنوا توبتهم النصوح منه) فأخذوا يسردون لي شقاءهم طوال
السنين الماضية في ولع أخذهم من أسرهم ووظائفهم.
ورغم انني
أشفق على المولعين بهذا المجال إلا أنني أرى أن القنص هي (هواية النشامى) الذين يبحثون
عن "الخوة الطيبة والعلم الغانم"... وكم استمتعت بسماع قصائد الطير والمقناص، لأن لها
نكهة خاصة، وأحاديث عذبة، أصبحت يوما تلو الآخر وتجربة إثر أخرى ضربا مهما من ضروب
الشعر وقسما له شأن كبير في الأدب, وقد سعدت بمعرفة الأخوين مشعل الحبيني (صاحب الصوت الإنشادي العذب) وزميله الأخ الحبيب مساعد
العازمي واطلعت على شغفهما وحبهما للمقناص وشؤونه فكانت حصيلة المحبة كتاب قيّم مفيد جمعا فيه نوادر الأشعار ولطائف الأخبار في هذا المجال، وقد تحلى الاختيار بذائقة
فريدة استوعبت التجارب ورصدت المناحي المختلفة في الوصف... خاصة وأن الوصف يأخذ
دور البطولة في هذا الضرب من الشعر, فأفحل الشعراء هو من يجيد الوصف وأجمل الأبيات
هي تلك التي تحيك المقارنات, ولعل متعة شعر المقناص والصيد هو ارتباطها بحكايات
واقترانها بقصص ومغامرات تعطي للقصيدة بعدا آخر مميزا... ورغم خبرتي القليلة في
هذا المجال إلا أنني تعلمت الكثير عنه عبر الشعر وشعرائه..
وحتى
لاأوحي لقارئي الكريم بأنني ضد هذه الهواية لذلك أؤكد حبي لها الكبير بشرط أن يكون
هذا الحب (من بعيد لبعيد)..
وكملمح
تاريخي للصيد... يذكر أن أول من درب الصقر وبدأ به الصيد هو الحارث بن معاوية بن
كندة, كما ارتبط الصيد بالفروسية والفرسان
ولعل أشهر من كان على هذا الشأن هو أسد الله (حمزة بن عبد المطلب) رضي الله عنه
الذي كان هاويا للقنص محبا له, وفي السيرة أنه كان عائدا من رحلة صيد عندما علم
بأذى ألحقه أبو جهل بالرسول الكريم فثار وذهب على الفور إلى أبي جهل ليشج رأسه
بقوسه... وتذكر بعض كتب السير أنه يحمل عادة طيره على يده (والله أعلم).
وقد شرع
ديننا الحنيف للصيد في سورة المائدة: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات
وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم
واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب) قال ابن عباس رضي الله
عنه: (هن الكلاب المعلمة والبازي وكل طير يعلم الصيد والجوارح يعني الكلاب
والضواري والفهود والصقور وأشباهها).
وقد تنوعت
اهتمامات محبي الصيد فتطرقوا لكافة شؤونه ومن نصائحهم لمن يبيت في البر... الآتي:
- احذر من
النوم في بطون الأودية والشعاب
- احذر من سكب الماء على النار دون تسمية
- احذر من النوم قرب الأشجار والأحجار والجحور
- احذر من النوم قرب الأشجار والأحجار والجحور
- احذر من
اطلاق الرصاص دون تسمية
ولعل
النبيه يعرف أن بعض التحذيرات آنفة الذكر تشير بشكل مبطن إلى أذى الجن... لكن هناك
من يصرح بهذه النصيحة, ومن ذلك ما قرأته في أحد المواقع هذا الشرح اللطيف حول الجن
وشكل التعامل معهم في الصحاري خاصة لهواة الصيد الذين يغامرون في الدخول إلى مناطق
جديدة وبراري مكشوفة, وألخص ما قرأته بالآتي:
الجن في
الصحاري والبراري والمدن , وهم واقع تحدث عنه القران , وتنقسم الجن
الى ثلاثة أنواع
الى ثلاثة أنواع
- البري :
بنو شواف
- البحري : فصيلة ابو دريوه
- الجوي : الناري وهو من أشر الجن
والذي نتعامل معهم أكثر في الصحاري والقرى والمدن هم نوع ( بني شواف ) وهم مسالمين، منهم المسلمون ومنهم غير ذلك، يقيمون في الصحاري والسواحل والجبال والغابات , وبالقرب من القبور , ولايعتدون عليك إلا اذا أعتديت عليهم ويقيمون جماعات مع أولادهم وازواجهم وذريتهم،
وعليك اتخاذ التالي عند خروجك الى البر والصحاري :
- عندما تقف بسيارتك للمبيت وخاصه ليلا عليك أن تقول بعد ترجلك من السياره ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم إنا نسألك خير هذا المكان وخير مافيه ونعوذ بك من شره وشر مافيه)
- التأكد من خلو المكان الذي تجلس فيه من القبور والجحور وماشابهها
- رفع الأذا ن وإقامة الصلاة.. لأن أهل الشر من الجن لايجبون صوت الأذان فيهربون منه.
- التسميه عند جمع الحطب.
- الرحيل فورا وترك المكان في حالة تعرضك لحذف الحصا أو القشعريره في الجلد , او استدارة الرياح لأنك في هذه الحالة تقف على منازلهم
قبل النوم لابد أن تقرأ (آية الكرسي، قل ياأيها الكافرون - المعوذا ت ) ودعاء قل أعوذ بكلمات الله التامة.
..
وقد بدأنا بالحديث عن القنص.. وانتهينا بالحديث عن الجن.. لأن بعض أهل القناص من هواياتاهم عندما يجتمعون ليلا أن يدور الحديث عن الجن! وهي حكايات "عرب على جال ضوهم"
وعند بوابة الختام يطرأ في ذاكرتي هذا البيت الذي سمعته مره من الأخ الحبيب راشد بن جعيثن.. ونسيت اسم قائله:
(حبّه ينتّف بسرة القلب تنتيف... تنتيف شقران الحَرار لعلفها)
- البحري : فصيلة ابو دريوه
- الجوي : الناري وهو من أشر الجن
والذي نتعامل معهم أكثر في الصحاري والقرى والمدن هم نوع ( بني شواف ) وهم مسالمين، منهم المسلمون ومنهم غير ذلك، يقيمون في الصحاري والسواحل والجبال والغابات , وبالقرب من القبور , ولايعتدون عليك إلا اذا أعتديت عليهم ويقيمون جماعات مع أولادهم وازواجهم وذريتهم،
وعليك اتخاذ التالي عند خروجك الى البر والصحاري :
- عندما تقف بسيارتك للمبيت وخاصه ليلا عليك أن تقول بعد ترجلك من السياره ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم إنا نسألك خير هذا المكان وخير مافيه ونعوذ بك من شره وشر مافيه)
- التأكد من خلو المكان الذي تجلس فيه من القبور والجحور وماشابهها
- رفع الأذا ن وإقامة الصلاة.. لأن أهل الشر من الجن لايجبون صوت الأذان فيهربون منه.
- التسميه عند جمع الحطب.
- الرحيل فورا وترك المكان في حالة تعرضك لحذف الحصا أو القشعريره في الجلد , او استدارة الرياح لأنك في هذه الحالة تقف على منازلهم
قبل النوم لابد أن تقرأ (آية الكرسي، قل ياأيها الكافرون - المعوذا ت ) ودعاء قل أعوذ بكلمات الله التامة.
..
وقد بدأنا بالحديث عن القنص.. وانتهينا بالحديث عن الجن.. لأن بعض أهل القناص من هواياتاهم عندما يجتمعون ليلا أن يدور الحديث عن الجن! وهي حكايات "عرب على جال ضوهم"
وعند بوابة الختام يطرأ في ذاكرتي هذا البيت الذي سمعته مره من الأخ الحبيب راشد بن جعيثن.. ونسيت اسم قائله:
(حبّه ينتّف بسرة القلب تنتيف... تنتيف شقران الحَرار لعلفها)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق