الثلاثاء، 10 أبريل 2012

سارق الفرح



أعرف من وميض عينيك الصغيرتين البريئتين... انك كاذب، التمثيل يبدو واضحا في حركة أهداب جفنيك، فمك الموشك على الابتسام، جسدك الناعم الذي ما زال يحتفظ ببقايا الحركة الشقية... سأنخدع لك، سأسرق منك بعض احساس الفرح، واسمح لك أن تسرق مني بعض احساس الدفء.
                                                ***
على الخط الاصفر وهو يلامس أطراف أصابع الخط الأسود، طرحت نفسي... مستسلما لاحساسي العميق بالكذب.
احدى عيني ترتاح في الظل... الأخرى تخاتلها الشمس. أغمض واحدة، وأفتح أخرى... أنتظر حنانا  مقترحا  سيغطيني بعد لحظات... ما زالت عظامي موحشة، يلطمها البرد ويغطيها الثلج، وتعصف بها الريح... عظام عارية كصخور جبل اكلتها الرمال المتحركة.
                                                ***
ذاهب اليك أتهجى وجهك، أقدامك، خدك الذي يلامس المخدة، وخدك العلوي... غمازتيك... سأهبك حزمة أبوة، لتهبني نفحة طفولة. سأكون أبا يحمل، وابنا محمولا. سأكون الواهب والموهوب، الريح تعصف في ضلوعي... قد تستكين قليلا.
أمك تنادي وقد انطلت عليها كذبتك:
"الولد نام... الشمس أحرقت وجهه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق