الجمعة، 3 فبراير 2012

فيديو كليب..


 أبتعد قليلا لتتضح الصورة أكثر..


(ماينسينا الخطا حب الخشوم - وما يطهرك المطر 20 عام)

بيت ملىء المعاني لخالد الفيصل
...

والذي يغسله المطر عشرين عاما متتابعة ثم لا يطهر،.. بالتأكيد أنه نجس في الأصل وأن النجاسة ليست طارئة عليه... 
فهناك فرق بين النجس والمتنجس
..فلو وضعنا خنزيرا تحت صنبور ماء شهرا كاملا واستخدمنا كل انواع المطهرات وفركناه برمل وصابون ... سيظل الخنزير نجسا، لأنه نجس بذاته..وهذا الحكم ينطبق على (الفاسد.. والمفسد).فالفاسد قد يكون أي أحد منا، في لحظة ما يتصرف بشكل سيء فيجرح كرامة نفسه او
 نزاهته او ايمانه، مصداقا  لقول نبينا الكريم.. (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن). وفي رواية: والتوبة معروضة بعد
(قال النووي: أي لا يفعل هذه المعاصي وهو كامل الإيمان، وهذا من الألفاظ التي تطلق على نفي الشيء ويراد نفي كماله... كما يقال: لا علم إلا ما نفع، ولا مال إلا الإبل، ولا عيش إلا عيش الآخرة(
.أما المفسد فله حكاية أخرى...هو انسان لا يحب فعل الخبيث فحسب... بل يحب أن يشيعه في الناس..يهتم كثيرا بنشر الفساد، ويدافع عنه، ويهاجم الأشراف والعلماء والنبلاء ويطعن في الغافلات، ويشكك في الأعراض والأنساب... أحيانا يؤلّف ويدّعي، وأحيانا يقول الحقيقة، لكنه اذا رأى خيرا كتمه، وإذا رأى سوءا أذاعه.
يوظف أمواله لمحاربة الفضيلة... كأن يفتح قناة مخصصة للخلاعة التامة... مع شريط رسائل في اسفل الشاشة خاص للتعارف، ولا مانع من برنامج ديني لذر الرماد في العيون...بضاعة قناته هو اللحم بهيج المنظر لكنه فاسد... لحم مكشوف للجميع، لحم برّاق وجذاب، يبدي اشياء ويخفي اشياء، ويدع اجزاء مواربة تراها ولا تراها..هي عارية وهي كاسية في الوقت ذاته... منطقة "مصرصرة" ومنطقة متدلية ومنطقة تقول: ها أنا ذي.
والمصورون عرفوا اللعبة... (أديري لي ظهرك... وطالعيني بوجهك)... صورة للخلف والأمام معا، وكلٌّ يأخذ نصيبه.. وستدي صورتك غلافا للمجلة المشهورة.. وفي مواقع التساخف الاجتماعي

(صورة قذرة... مقدَّمة بشكل جميل) ، مثل قطعة كيك رائعة مكشوفة للذباب والجراثيم... 
مثل أشياء كثيرة قذرة أو مميته تُقدّم إلينا بشكل جميل|:انظر إلى فخامة علب السجائر وجاذبية قناني الخمر وأزياء الفنانات والممثلات والمومسات كلها علب فخمة لمحتويات نجسة وهناك قنينة خمر.. هي قناة (توسعت فأصبحت قنوات) مخصصة للجراثيم... رغم أنك عندما تطالعها تتحداك أن تغمض عينيك، لأنها تخاطب "حيوانيتك"تستفز مناطق الشهوة فيك... بضاعتها "جاتوه" خاص لجمع الجراثيم، تراه مثلما يراه آلاف غيرك، بضاعة المنحرفين الضالين، خريجات المشاكل الاجتماعية وسهر الليل الطويل..
في سورة النور: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
هل يمكن ان تكون انسانا سليم القلب صحيح النوايا بعد أن تنتهي من مشاهدة فيديو كليب يقدم لك وجبة لحم لبناني على طبق من أنوثة تغوي كل غزيرة الإباحية وتجذب كل الحيوانية  لعري فج ومباشر ورخيص كما نرى؟
هل من حق صاحب القناة أن يدخل علينا من كل مكان ليمنهج الرذيلة، ويجمّل الفحش، ويمكيج المجون، ويشرعن الانحراف...؟
ماذنب امرأة مستورة عفيفة يقارنها زوجها بمغنية غانية يُجَنّد لها افضل مصممي الازياء ومتخصصي الموضة وأبرع صناّع التجميل؟
وماذنب مراهق يعيش في فورة مشاعره الجسدية تتلوى أمامه "أفعى بشريّة" ركز مخرج الفيديو كليب على كل مناطق الشهوة فيها..؟
ماذا يفعل بالعالم ذلك البرنس... ؟
...
هل فكرت يوما وأنت تدخل إلى محل تسجيلات ان الدينار والدينارين التي تدفعها ستذهب لدعم ذلك البرنس... مثلما أن الدينار الذي تدفعه في علبتين سجائر ذهبت لدعم وكيل فيليب موريس؟.... 
وهل تدري من هو فيليب موريس.. وماذا يعني شعاره الشهير
وهل تدري من يقف خلف الغناء الماجن.. وماذا يصيب قلبك منه
قبل 11 سنة أو أكثر... كنت أسير في طريق فحيحيل السريع عندما خففت من سرعتي واتجهت الى الحارة اليمنى... ثم حذفت من الشباك شريط نوال الزغبي، وكان ذلك آخر شريط غنائي سمعته، قررت عندها أن أنظف أذني... من كل تلك التأوّهات الحاسرة..

تكملة هذا المقال.. تجدها في مقال آخر بعنوان: (من قال إن الغناء حرام..)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق