* الانسان الشريف لا يعتبر دماءه ملكا له . بل وديعة لوطنه يستردها عند الحاجة!
"..."
"..."
قد يكون منطقيا وموضوعيا وسهلا أن تحارب بشرا أحياء تراهم أمامك، تهزمهم أو يهزمونك.. لكن بالله عليك كيف لك أن تنتصر وأنت تحارب موتى؟
فالرئيس السوري بشار الأسد يحارب اليوم طيف والده الذي يحاصره من كل الجهات، وقد سمعتها أكثر من مرة – وأنا أمشي في شوارع دمشق.."لا تعتقد أن بشار هو الذي يحكم، إن الذي يحكم سوريا هو حافظ الأسد"، وكم هي كلمة قاسية على نفس الشبيح الكبير لو سمعها، ولا أظن أنه سيطالب باعدام والده الميت!
لذلك هي المرة الأولى في التاريخ التي نشاهد فيها شعبا حيا يهتف بسقوط حاكم ميت منذ سنين.. والأسد بشار، أثقلت منكبيه تركة والده، التي عليه أن يعالج كل تبعاتها، فقدره أن يواجه الأموات مواجهة تفوق تلك التي كانت في حياتهم، ولعله لم يكن يتصور- ولا في الخيال - أن رفيق الحريري سيكون أكثر حياة بعد موته مما كان عليه حيا، ولا أظن أن الحريري سيفعل- لو كان حيا - كل هذه الأهوال التي فعلها حادث اغتياله!
وليس هناك في العالم كله مدينة تاريخية قامت من مقبرتها الجماعية سوى مدينة حماة التي خرجت بأكفان 30 ألف قتلوا قبل 30 عاما!
وليس هناك مدينة في العالم كلما أطلق الجيش فيها رصاصة قام - بسبب ذلك - ميت من قبره، فالرصاص في الشام يحيي الموتى!
وقبل ست سنوات كنت أقف عند المكان الذي توفي فيه باسل الأسد قرب مطار دمشق ، حين وجدت نفسي تسألني: هل كان موت باسل في - حادث سير- موتا طبيعيا أم أن هناك من دبر له الموت ليأخذ مكانه، ففي الشام من دون كل العالم يأخذ الانتحار شكلا سياسيا فريدا، ومنها تنتشر كلمة "انتحروه" ، حتى أن أحد المسؤولين كان على وشك أن ينتحر، لكنهم لم يجدوه في مكتبه!
ومع كل أولئك الموتى الذين يحاصرونه.. هناك موت أقسى يحاصره هو موت القلب (ونمدهم في طغيانهم يعمهون) وبينما العمى هو عمى البصر فإن العمه هو عمى القلب !
وقد قال "يحيى البرمكي" لابنه وهما في الحبس: (لعلها يابني دعوة مظلوم سرت بليل.. غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها). .. بينما كانت غادة الشام السمانية تسأل: "هل ينتهي الماضي حقا، أم انه يتابع حياته داخل رؤوسنا..؟
"الغريب أن غادة لم تتكلم حتى الآن..
لماذا لم تتكلم غادة.. هل هي حية؟
هل هي ممن يحاصرون بشار؟!
فالرئيس السوري بشار الأسد يحارب اليوم طيف والده الذي يحاصره من كل الجهات، وقد سمعتها أكثر من مرة – وأنا أمشي في شوارع دمشق.."لا تعتقد أن بشار هو الذي يحكم، إن الذي يحكم سوريا هو حافظ الأسد"، وكم هي كلمة قاسية على نفس الشبيح الكبير لو سمعها، ولا أظن أنه سيطالب باعدام والده الميت!
لذلك هي المرة الأولى في التاريخ التي نشاهد فيها شعبا حيا يهتف بسقوط حاكم ميت منذ سنين.. والأسد بشار، أثقلت منكبيه تركة والده، التي عليه أن يعالج كل تبعاتها، فقدره أن يواجه الأموات مواجهة تفوق تلك التي كانت في حياتهم، ولعله لم يكن يتصور- ولا في الخيال - أن رفيق الحريري سيكون أكثر حياة بعد موته مما كان عليه حيا، ولا أظن أن الحريري سيفعل- لو كان حيا - كل هذه الأهوال التي فعلها حادث اغتياله!
وليس هناك في العالم كله مدينة تاريخية قامت من مقبرتها الجماعية سوى مدينة حماة التي خرجت بأكفان 30 ألف قتلوا قبل 30 عاما!
وليس هناك مدينة في العالم كلما أطلق الجيش فيها رصاصة قام - بسبب ذلك - ميت من قبره، فالرصاص في الشام يحيي الموتى!
وقبل ست سنوات كنت أقف عند المكان الذي توفي فيه باسل الأسد قرب مطار دمشق ، حين وجدت نفسي تسألني: هل كان موت باسل في - حادث سير- موتا طبيعيا أم أن هناك من دبر له الموت ليأخذ مكانه، ففي الشام من دون كل العالم يأخذ الانتحار شكلا سياسيا فريدا، ومنها تنتشر كلمة "انتحروه" ، حتى أن أحد المسؤولين كان على وشك أن ينتحر، لكنهم لم يجدوه في مكتبه!
ومع كل أولئك الموتى الذين يحاصرونه.. هناك موت أقسى يحاصره هو موت القلب (ونمدهم في طغيانهم يعمهون) وبينما العمى هو عمى البصر فإن العمه هو عمى القلب !
وقد قال "يحيى البرمكي" لابنه وهما في الحبس: (لعلها يابني دعوة مظلوم سرت بليل.. غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها). .. بينما كانت غادة الشام السمانية تسأل: "هل ينتهي الماضي حقا، أم انه يتابع حياته داخل رؤوسنا..؟
"الغريب أن غادة لم تتكلم حتى الآن..
لماذا لم تتكلم غادة.. هل هي حية؟
هل هي ممن يحاصرون بشار؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق