علي المسعودي

قد أفلح من زكّاها..

الخميس، 26 يناير 2012

أوطان تجارية!



علي المسعودي
@allmasoudi



عاد صاحبي من الصين -بعد طول غياب- فمد إليّ علبتين صغيرتين، وقال: هديتي لك.. ساعة تقليد درجة أولى لكونكورد.. الأصلية سعرها يقارب ثلاثة آلاف دولار، واشتريتها أنا من الصين بثلاثين دولارا!
وقلم تقليد درجة أولى لماركة قيمتها ألف دولار تقريبا.. اشتريته لك من الصين بـ 12 دولارا!
(يابلاش)
ومن العيب -طبعا- أن أرد هدية ثمنها على بعضها 42 دولارا.. يعني مايسوى نتناشب أنا وصاحبي: (والله ماتجيني.. علي الطلاق أن تأخذها..).
شكرا ياصديقي العزيز.. أدخلتني باثنين وأربعين دولارا عالم أناقة الشيوخ!!
وضعت القلم في جيبي، والساعة في معصمي، ولابد أن أرتب طلعة تليق بهذه (الكشخة) الصينية بنكهة سويسرية..
وينك يا (محمد منجنيق)؟
ومحمد منجنيق صديق قديم تخصص طلعات.. يعرف ممرات الأسواق، وزبائن الأسواق، وأرقام سيارات المارات قرب الأسواق..
هذه ابنة من؟.. وتلك لمن؟!
....
لكن أصدقائي يعرفون أنني أكره لبس الساعات والأقلام الماركات، فمنذ عشر سنوات أو أكثر "قطعت لبس الساعات" لأن الموبايل يغنيني عنها، ولأنني عادة أنسى ساعتي فوق رف المغسلة التي أتوضأ عليها.
وأما الأقلام الأنيقة فأحتقرها جدا.. وكم هدية جاءتني أهديتها فورا لأول شخص ألقاه.
أما آخر ساعة (ماركة حقيقية) أهديت لي فأهديتها لولدي باسل المصاب بداء الماركات مبكرا..!
......
لكن الأناقة الصينية تجربة جديدة في حياتي.. أنا سعيد أن أنتقم ممن حرموا أولادهم ليشتروا برواتبهم "ماركة"، وسعيد أكثر أن أعرف سر الشباب الذين (يدوجون) في الأسواق بأناقة تقليد.. ماركات وأخلاق تجارية!
والفرق في درجة التقليد..
فقد ترى شخصا بأناقة درجة ثانية، وآخر مزدوج الأناقة.. لابد من تحويله إلى لجنة الأنيقين بصورة غير مشروعة لسحب إحدى أناقتيه!!
وهناك متطفلون على الأناقة أشبه بالطراثيث.
ومن هذا المنطلق يجب محاكمة كل من يثبت أن له قريبا يحمل أناقة درجة ثانية
فإحدى مواد قانون الأناقة تعاقب بالحبس كل من ضلل البنات للحصول على إعجابهن بأناقة غير مشروعة!
......
وأقترح أن يتم عزل الأشخاص ذوي الأناقة التقليد درجة أولى عن أولئك المتسللين إلى الأناقة التقليد بطرق ملتوية.. وليس لديهم ما يثبت أصالة أناقتهم.
..ألا يحق لأوطان التقليد أن يعيش فيها مواطنون من طينتها؟!

مرسلة بواسطة علي المسعودي في 12:51 ص
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)

المتابعون

من أنا

صورتي
علي المسعودي
كاتب ما.. !
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

أرشيف المدونة الإلكترونية

  • ◄  2015 (1)
    • ◄  نوفمبر (1)
  • ◄  2014 (14)
    • ◄  مايو (7)
    • ◄  مارس (3)
    • ◄  فبراير (1)
    • ◄  يناير (3)
  • ◄  2013 (32)
    • ◄  ديسمبر (4)
    • ◄  نوفمبر (1)
    • ◄  أكتوبر (5)
    • ◄  سبتمبر (1)
    • ◄  أغسطس (7)
    • ◄  يوليو (2)
    • ◄  يونيو (2)
    • ◄  مايو (6)
    • ◄  أبريل (1)
    • ◄  فبراير (2)
    • ◄  يناير (1)
  • ▼  2012 (85)
    • ◄  سبتمبر (1)
    • ◄  أغسطس (2)
    • ◄  يونيو (10)
    • ◄  مايو (4)
    • ◄  أبريل (13)
    • ◄  مارس (9)
    • ◄  فبراير (14)
    • ▼  يناير (32)
      • حطب دمشق الجاف!
      • ..مع الشيخ كشك
      • وللناس فيما يأكلون مذاهب
      • حرب السجائر
      • مشروع جريمة
      • المتكبرون..
      • 40 %.. 60 %
      • سنة الطفحة!
      • حظ «....»!
      • افهم قبل أن تغضب
      • .. والحاسد في الأرض!
      • متلونون!
      • لغة الكذب
      • مأسسة الدين!
      • ...
      • تربية شعوب..
      • هرمنا..
      • العروس للعريس.. والفرجة للمتاعيس!
      • مطرقة جحا..
      • متى استعبدتم البدون..؟
      • سبقك إليها عكاشة..
      • قبلة على جبين الدوحة ...
      • هدهد مهاجر إلى أستراليا!
      • سيّـستـنا السياسة..!
      • حبيبتي.. جدا
      • أوطان تجارية!
      • مصدر السلطات جميعاً!
      • أم مناحي.. وأم تشيلسي
      • معارك القطط السياسية..
      • زائرة الفجر..
      • البحث عن شعرية الاختلاف.. في أقاصيص مكبلة
      • أحلام صغيرة جدا
  • ◄  2011 (2)
    • ◄  يوليو (2)
المظهر: بسيط. صور المظاهر بواسطة luoman. يتم التشغيل بواسطة Blogger.